إذا كنت تفكر في الانضمام إلى عالم تداول العملات، فمن المهم أن تفهم مفهوم الانتشار. الانتشار هو الفارق بين سعر العرض (السعر الذي يمكنك بيع العملة به) وسعر الطلب (السعر الذي يمكنك شراء العملة به).
الانتشار في تداول العملات يعتبر عاملاً هاماً يؤثر على أرباحك كمتاجر عملات، حيث يتم تضمينه في تكلفة التداول الإجمالية. وفهم كيفية تحليل الانتشار واختيار الوسيط المناسب الذي يقدم أفضل انتشار له أساسيات مهمة لضمان نجاحك في سوق الصرف الأجنبي.
مقدمة في الانتشار
الانتشار في تداول العملات هو الفرق بين سعر العرض وسعر الطلب لزوج العملات. يعتبر الانتشار أحد العوامل الهامة التي يجب على المتداولين النظر فيها عند اختيار منصة تداول.
إذا كان الانتشار ضيقًا، فهذا يعني أن تكلفة التداول ستكون أقل، بينما إذا كان الانتشار عريضًا، قد يكون هناك تكاليف إضافية تؤثر على أداء التداول للمتداولين.
يجب على المتداولين فهم كيفية حساب الانتشار وكيفية تأثيره على عمليات التداول. يمكن للتداول بأنواع مختلفة من الانتشارات أن يؤدي إلى نتائج مختلفة، لذا يجب التحلي بالحذر واتخاذ القرارات بناءً على هذه العوامل.
التعريف بالانتشار
يشير مصطلح الانتشار في تداول العملات إلى الفرق بين سعر العرض (البيع) وسعر الطلب (الشراء) لزوج عملات معين. ويتألف الانتشار من جزئين: الجزء الذي يعبر عن ربح الوسيط المالي كعمولة، والجزء الثاني الذي يعكس التفاوت في أسعار العملات نفسها على السوق. ويعتبر الانتشار أحد المعايير الأساسية التي يجب على المتداولين النظر إليها عند اختيار وسيط لتداول العملات، حيث يسهم الانتشار في تحديد تكلفة التداول وقدرة المتداول على تحقيق أرباح.
أهمية الانتشار في التداول
الانتشار هو عامل مهم جدا في تداول العملات والأصول المالية. فهو يعتبر التكلفة الرئيسية التي يتحملها المتداول أثناء عملية التداول. عندما يكون الانتشار منخفضًا، يعني هذا أن المتداول يمكن أن يشتري ويبيع العملات بسعر مقارب، مما يزيد من فرصة تحقيق أرباح أكبر.
بالإضافة إلى ذلك، الانتشار يساعد المتداولين على تحديد مدى سيولة سوق العملات وكفاءته. عادة ما تكون العملات ذات الانتشار الضيق مؤشرًا على سوق نشط ومتداول بشكل جيد، بينما الانتشار العريض قد يدل على نقص في السيولة وصعوبة في التداول.
بشكل عام، يجب على المتداولين الانتباه إلى الانتشار والسعي لاختيار الوسيط ذو الانتشار المنخفض لضمان تداول فعال وتحقيق أفضل نتائج مالية.
أنواع الانتشار
هناك ثلاثة أنواع رئيسية للانتشار في سوق تداول العملات:
1. الانتشار الثابت: يعتبر الانتشار الثابت هو الفرق الثابت بين أسعار البيع والشراء لعملة معينة. على سبيل المثال، إذا كان الانتشار الثابت لزوج العملات EUR/USD هو 2 نقطة، فإن سعر الشراء سيكون 1.2000 وسعر البيع سيكون 1.1998.
2. الانتشار المتغير: يعتمد الانتشار المتغير على ظروف السوق ويمكن أن يتغير في أي وقت. قد ترى أن الانتشار يتسع أو يضيق اعتمادًا على الطلب والعرض على العملة المعنية.
3. الانتشار الصفري: هو نوع خاص من الانتشار حيث لا يكون هناك فرق بين أسعار الشراء والبيع. يعني هذا أن يمكنك شراء وبيع العملات بنفس السعر. ومع ذلك، يمكن أن يتم تعويض الوسيط من خلال رسوم أخرى.
الانتشار الثابت
الانتشار الثابت هو نوع من الانتشار المستخدم في تداول العملات، حيث يكون الفارق الثابت بين سعر الشراء وسعر البيع مهما كانت ظروف السوق.
هذا يعني أن الوسيط يحدد الانتشار الثابت، والذي يمثل عمولته، ويُضاف إلى سعر العملة عند الشراء أو يُطرح منه عند البيع.
ميزة الانتشار الثابت هي أنها تجعل عملية التداول أكثر شفافية وسهولة، حيث يمكن للمتداول أن يحسب تكلفة التداول بدقة دون تقلبات غير متوقعة في الانتشار.
الانتشار المتغير
يعتبر الانتشار المتغير أحد أنواع الانتشار الشائعة في تداول العملات، ويتغير هذا الانتشار بناءً على ظروف السوق والعوامل الاقتصادية. يعني الانتشار المتغير أن الفارق بين سعر الشراء وسعر البيع للعملة سيتغير بشكل مستمر خلال فترة التداول.
عادةً ما يكون الانتشار المتغير أعلى من الانتشار الثابت، وقد يزيد أو ينقص تبعًا للعوامل الاقتصادية الحالية والطلب والعرض في السوق. ينبغي للمتداولين الانتباه إلى الانتشار المتغير وضبط استراتيجياتهم التداولية بناءً على هذا الانتشار لضمان تحقيق أقصى ربح ممكن.
كيفية حساب الانتشار
يتم حساب الانتشار في تداول العملات عن طريق اختلاف سعر العرض (bid) والسعر الطلب (ask) لزوج من العملات. يمثل الفرق بين سعر العرض والسعر الطلب الربح الذي يحصل عليه الوسيط الذي يتاجر بالعملات.
لحساب الانتشار يجب طرح سعر العرض من سعر الطلب لنفس الزوج العملات. على سبيل المثال، إذا كان سعر العرض لزوج اليورو مقابل الدولار 1.2000 وسعر الطلب 1.1995، فإن الانتشار هو 0.0005 أو 5 نقاط.
يمكن استخدام الانتشار كمؤشر لتكلفة التداول، حيث يكون الانتشار أحد عوامل التكلفة التي يجب مراعاتها عند اختيار وسيط لتداول العملات. كلما كان الانتشار أقل، كانت تكلفة التداول أقل وبالتالي الربح المحتمل أعلى.
حساب الانتشار بالعملات الرئيسية
حساب الانتشار (Spread) هو الفارق بين سعر العرض (Bid) وسعر الطلب (Ask) لزوج العملات. في تداول العملات الرئيسية مثل زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD)، يتم تحديد الانتشار عادة بنقطة قرش واحد (pip) ويتغير حسب شروط السوق والسيولة.
على سبيل المثال، إذا كان سعر العرض لزوج EUR/USD هو 1.2000 وسعر الطلب هو 1.2002، فإن الانتشار في هذه الحالة هو 2 نقطة. يتم استخدام حساب الانتشار لتقدير تكلفة التداول ويجب أخذه في الاعتبار عند اتخاذ القرارات التجارية.
حساب الانتشار بالعملات الأقل شهرة
إذا كنت تتاجر في عملات أقل شهرة، فإن الانتشار يمكن أن يكون أعلى بشكل عام مقارنة بالعملات الشهيرة مثل الدولار الأمريكي. وذلك لأن العملات الأقل شهرة تتمتع بتداول أقل وقد يكون الطلب عليها أقل، مما يؤدي إلى زيادة في الانتشار.
تأكد من مراجعة البيانات الخاصة بالانتشار للعملات التي ترغب في التداول بها وقارن بين العروض المختلفة المقدمة من شركات الوساطة. قد يكون هناك فارق في الانتشار بين العملات الأقل شهرة، لذا من المهم اختيار الوسيط الذي يقدم انتشارًا مناسبًا وتكلفة تداول معقولة.
الأسئلة والأجوبة:
ما هو الانتشار في تداول العملات؟
الانتشار في تداول العملات هو الفارق بين سعر العرض وسعر الطلب لزوج العملة. يتم استخدام الانتشار لتحديد تكلفة التداول ويعتبر من العوامل الهامة في اتخاذ قرارات التداول.
كيف يمكنني حساب الانتشار في تداول العملات؟
يمكنك حساب الانتشار في تداول العملات عن طريق طرح سعر الطلب من سعر العرض. على سبيل المثال، إذا كان سعر العرض لزوج العملة 1.2000 وسعر الطلب 1.1995، فإن الانتشار هو 0.0005 أو 5 نقاط.
هل يؤثر الانتشار على أداء التداول؟
نعم، الانتشار يؤثر على أداء التداول؛ حيث يزيد الانتشار يعني أنه يجب على المتداول دفع تكلفة إضافية مما يؤثر على أرباحه. لذلك، من المهم اختيار وسيط يقدم انتشارًا منخفضًا لزيادة ربحيتك.
هل يمكن تقليل الانتشار في تداول العملات؟
يمكن تقليل الانتشار في تداول العملات عن طريق اختيار وسيط يقدم انتشارًا منخفضًا. كما يمكن التداول في فترات منخفضة الانتشار واستخدام استراتيجيات تداول تساعد في تقليل التكاليف.